logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعة هارفارد

بسبب بناء آلاف السدود.. البشرية أزاحت قطبي الأرض نحو متر واحد تقريبا
بسبب بناء آلاف السدود.. البشرية أزاحت قطبي الأرض نحو متر واحد تقريبا

روسيا اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • علوم
  • روسيا اليوم

بسبب بناء آلاف السدود.. البشرية أزاحت قطبي الأرض نحو متر واحد تقريبا

يذكر أن القشرة الأرضية التي ترتكز على صهارة لزجة قابلة للتحرك، ويؤدي أي تغيير في توزيع الكتلة على السطح، مثل تكوُّن الخزانات المائية أو ذوبان الأنهار الجليدية، يؤدي إلى انزياح هذه القشرة. ويمكن تشبيه ذلك بكرة دوارة يُلصق عليها ثقل، فلكي تحافظ على توازنها، تنزاح الكرة قليلا ويتغير محور دورانها. وعلى الأرض تُعرف هذه العملية باسم "الانزياح القطبي الحقيقي" (true polar wander)، وتؤدي إلى تغيير موقع القطبين الجغرافيين. وأظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة Geophysical Research Letters أنه بين عامي 1835 و2011، تسببت حوالي 7000 سد وحاجز مائي حول العالم في إزاحة القطبين بنحو متر واحد وخفض مستوى المحيط العالمي بمقدار 21 ملم. وإن حجم المياه في هذه الخزانات المائية كبير لدرجة أنه يكفي لملء "غراند كانيون" (الأخدود العظيم) مرتين. وأوضحت مؤلفة الدراسة ناتاشا فالينسيتش طالبة الدراسات العليا في قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة "هارفارد" قائلة:" عندما نحجز المياه خلف السدود، فإن ذلك لا يسحبها من المحيطات مسببا انخفاضا عالميا في منسوب البحر فحسب، بل ويعيد توزيع الكتلة عبر العالم. فنحن لن ننزلق بالطبع إلى عصر جليدي جديد بسبب إزاحة القطب بحوالي متر واحد في المجموع، لكن لهذا الأمر عواقب على مستوى سطح البحر". واستخدمت فالينسيتش وزملاؤها قاعدة بيانات عالمية للسدود لتحديد موقع كل سد وحجم المياه المحتجزة. وقاموا بتحليل كيفية تأثير تخزين المياه في 6862 سدا على إزاحة قطبي الأرض بين عامي 1835 و2011. واتضح أن بناء السدود تسبب في إزاحة قطبي الأرض على مرحلتين. فمن عام 1835 إلى 1954، تم بناء العديد من السدود في أمريكا الشمالية وأوروبا، مما أدى إلى جذب تلك المناطق نحو خط الاستواء. وانتقل القطب الشمالي بمقدار 20.5 سنتيمترا نحو خط الطول 103° شرقا، الذي يمر عبر روسيا ومنغوليا والصين وشبه جزيرة الهند الصينية. ومن عام 1954 إلى عام 2011، بُنيت السدود في شرق إفريقيا وآسيا، وانجذب القطب بمقدار 57 سنتيمترا نحو خط طول 117° غربا الذي يمر عبر غرب أمريكا الشمالية وجنوب المحيط الهادئ. وعلى مدار الفترة من 1835 إلى 2011، زحف القطبان حوالي 113 سنتيمترا، حيث يُعزى حوالي 104 سنتيمترات من هذا الانزياح إلى القرن العشرين. وأُظهرت النتائج أن على الباحثين أخذ احتجاز المياه في الاعتبار عند حساب الارتفاع المستقبلي لمستوى سطح البحر. وفي القرن العشرين ارتفع منسوب البحر العالمي بمقدار 1.2 مليمترا سنويا، لكن البشر حبسوا ربع هذا الحجم خلف السدود، وهي نسبة كبيرة على حد قول فالينسيتش مع العلم أن ارتفاع مستوى سطح البحر لا يحدث بشكل متساو في جميع أنحاء العالم. المصدر: أعرب السفير الروسي لدى أوسلو نيكولاي كورشونوف عن قلق روسيا من محاولات إقحام أرخبيل سفالبارد في الاستعدادات العسكرية من قبل النرويج وحلفائها في "الناتو".

الذكاء الاصطناعي يتفوق على الذكاء البشري في التعليم
الذكاء الاصطناعي يتفوق على الذكاء البشري في التعليم

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • علوم
  • الجزيرة

الذكاء الاصطناعي يتفوق على الذكاء البشري في التعليم

في مقالة بعنوان "انطلاق عصر الذكاء الاصطناعي"، نشرها بيل غيتس في مارس/آذار 2023، توقع أن تصبح تقنيات الذكاء الاصطناعي الأداة المحورية في التعليم، مما سيؤدي إلى تحول جذري في طرق التدريس وأساليب التعلم. وأوضح غيتس أن هذه التقنيات ستتمكن من التعرف على اهتمامات المتعلم وأساليبه الشخصية في التعلم، مما يتيح لها تصميم محتوى مخصص له يحافظ على تفاعل عقله ونشاطه. كما أشار إلى أن هذه التقنيات ستقيس بشكل مستمر مستوى فهم المتعلم، وستراقب علامات فقدان الاهتمام أو التركيز عليه، إضافة إلى أنها ستتعرف على أنواع التحفيز التي يتجاوب معها كل فرد بشكل أفضل، وتقدم له تعليقات فورية وإرشادات مباشرة حول أدائه. وفي مقابلة أجراها البروفسور آرثر بروكس من جامعة هارفارد معه في فبراير/شباط 2025، توقع غيتس أن يؤدي انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة إلى تقليل الاعتماد التقليدي على المعلمين، حيث ستوفر هذه التقنيات فرصاً تعليمية عالية الجودة بشكل مجاني ومتاحة على نطاق واسع للجميع. وأكد أن الذكاء الاصطناعي سيسهم بشكل كبير في تحقيق المساواة في التعليم، عبر إتاحة فرص التعلم الجيد لمختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية، مما يعزز من إمكانية وصول الجميع إلى مستوى تعليمي متميز ومتطور. أما توماس فراي، المدير التنفيذي لمعهد دافنشي الأميركي وأحد أشهر المتحدثين عن المستقبل، فتوقع أنه "بحلول عام 2030، ستكون أكبر شركة على الإنترنت هي شركة قائمة على التعليم، لم نسمع بها حتى الآن". وحظي هذا التوقع بتأييد العديد من المفكرين ورواد الأعمال. فإذا تمكنت منصة تعليمية تديرها تقنيات الذكاء الاصطناعي من الهيمنة على المشهد التعليمي العالمي، سيكون بإمكانها الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار طالب ومتدرب في مختلف أنحاء العالم وبالعديد من اللغات. ويمكن لهذه المنصة أن تكون مجانية كلياً أو جزئياً بتمويل من عائدات الإعلانات، مثل نموذج الأعمال الذي اعتمده محرك البحث غوغل. ويعزز من واقعية هذا التوقع ما صرح به المنتدى الاقتصادي العالمي من أن حجم سوق التعليم العالمي قد يصل إلى 10 تريليونات دولار بحلول عام 2030، وأن تلعب تكنولوجيا التعليم دوراً محورياً وحاسماً في تحقيق ذلك. مبادئ التعليم الحديث في كتاب جان كلود برينجييه "محادثات مع جان بياجيه" الصادر عام 1980 يقول جان بياجيه، عالم النفس والفيلسوف السويسري الذي طور نظرية التطور المعرفي عند الأطفال: "التعليم، بالنسبة لمعظم الناس، يعني محاولة جعل الطفل يشبه الشخص البالغ النمطي في مجتمعه، لكن بالنسبة لي، التعليم يعني إعداد مبدعين. يجب إعداد مخترعين، مبتكرين، لا مقلدين أو منساقين مع التيار السائد". ويُعتبر جان بياجيه الأب الروحي لنظرية التعلم البنائي أو البنائية (Constructivism) التي تعتبر من أهم النظريات التربوية الحديثة، وتقوم على فكرة أن المتعلم لا يستقبل المعرفة بشكل سلبي، بل يبنيها بنفسه من خلال التفاعل مع البيئة والخبرة والتجريب وربط المعلومات الجديدة بالمعرفة السابقة. تتمثل المبادئ الأساسية لنظرية التعلم البنائي فيما يلي: المتعلم يبني معرفته بنفسه من خلال التجارب والتفاعل. التعلم نشاط ذاتي، ولا يقوم فقط على التلقين. الخبرات السابقة مهمة لفهم المعلومات الجديدة. الخطأ جزء طبيعي من التعلم، لأنه يساعد على تعديل الفهم. المعلم ليس ناقلا للمعرفة، بل مرشداً يُسهّل بناءها. البيئة التعليمية يجب أن تكون مفتوحة، داعمة، ومحفّزة على التساؤل والتجريب. واجه تطبيق هذه النظرية صعوبات عديدة بدأت تتقلص مع التطور التكنولوجي السريع، الذي وفر أدوات وتقنيات تسهل عملية التعلم التفاعلي والبنائي. التقنيات الحديثة تُعيد تشكيل التعليم بدأت التكنولوجيا بالدخول إلى الفصول الدراسية منذ عشرينيات القرن الماضي، فمن أجهزة العرض (بروجكتور) والراديو وأشرطة الفيديو، إلى الحواسيب الشخصية والسبورات التفاعلية المتصلة بالإنترنت. وتطور الأمر إلى دمج الواقع الممتد (XR)، الذي يشمل الواقع المعزز والافتراضي والمختلط بها، مما منح الطلاب تجارب غنية يصعب تحقيقها في بيئات التعليم التقليدية. في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أصبحت جامعة "إمبريال كوليدج لندن" أول من استخدم تقنية الهولوغرام في المحاضرات، فقد نظّمت الجامعة مؤتمراً بعنوان "المرأة في التكنولوجيا"، استضافت فيه شخصيات من الولايات المتحدة لم يسافروا إلى لندن، بل تم عرض صورهم المجسّمة بتقنية الهولوغرام ثلاثية الأبعاد على المسرح، وظهروا كأنهم يقفون فعلياً أمام الجمهور، يتحدثون ويتفاعلون معه. وفّر هذا التطور تجربة واقعية دون الحاجة إلى السفر، وبدأت جامعات عديدة حول العالم باعتماد هذه التقنية بديلا أكثر تطوراً من مؤتمرات الفيديو، لكن لا يزال استخدام هذه التقنية محدوداً بسبب التكلفة وتعقيدات التشغيل، غير أنها تنمو بسرعة مع تطور التكنولوجيا وانخفاض أسعارها. ومع تطور الذكاء الاصطناعي والتقنيات التفاعلية بدأت التطبيقات التكنولوجية الموجهة للتعليم تتسع. ففي سبتمبر/ أيلول 2020، أنشأت جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة أول وحدة تعليمية متكاملة للتدريس باستخدام الواقع الافتراضي (VR)، حيث يخوض الطلاب تجارب هندسية كاملة في بيئة افتراضية تُحاكي العالم الحقيقي. استخدم الطلاب فيها جزيرة افتراضية أطلق عليها اسم نوتوبيا (Nottopia) كبيئة تفاعلية لتعليم تصميم المنتجات ومحاكاة المشاريع الهندسية والتعاون داخل فضاءات رقمية ثلاثية الأبعاد. مصطلح نوتوبيا مركب من كلمتين Nott + Utopia، كلمة "نوت" مقتطعة من اسم الجامعة نوتنغهام، و"توبيا" مأخوذة من كلمة Utopia، وهي مصطلح يوناني الأصل يعني "المدينة الفاضلة أو المثالية"، وبذلك نوتوبيا تعني "المدينة المثالية الافتراضية الخاصة بجامعة نوتنغهام". وفي عام 2023 وافق مجلس المدارس المستقلة في أريزونا على إنشاء مدرسة جديدة عبر الإنترنت باسم "Unbound Academy"، تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التدريس بدلاً من المعلمين التقليديين. بدأت هذه المدرسة عملها واستقبال الطلاب في خريف 2024، وتهدف إلى تقديم تعليم مخصص وفعّال من خلال نموذج "التعلم لمدة ساعتين"، حيث يتم تدريس المواد الأساسية مثل الرياضيات والقراءة والعلوم باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للطلاب إكمال مناهجهم الدراسية في وقت أقصر، ويمنحهم بقية اليوم لتطوير مهارات الحياة واستكشاف اهتماماتهم الشخصية. يستخدم الذكاء الاصطناعي لتكييف المحتوى مع مستوى كل طالب، مما يسمح بتعلم مخصص يتناسب مع احتياجاتهم الفردية. وأظهرت الدراسات أنه بإمكان الطلاب إكمال مستوى دراسي كامل في 80 يوما فقط باستخدام هذا النموذج. وفي17 ديسمبر/كانون الأول 2024 قدم الروبوت "كاتشيا" دروساً لطلاب مدرسة "وليامز" الثانوية في مدينة ديلمنهورست شمال ألمانيا. و"كاتشيا" هو روبوت بشري الشكل يعمل بالذكاء الاصطناعي، تم تطويره بواسطة شركة هيدوبا للأبحاث (Hidoba Research) ومقرها هونغ كونغ. قاد هذا الروبوت يوماً دراسياً كاملاً تضمن محاضرة تفاعلية بعنوان "الفرق بين تفكير الذكاء الاصطناعي وتفكير البشر"، حيث طرح أسئلة على الطلاب للتأكد من فهمهم للمحاضرة، وأدار أيضاً مناظرة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع. مستقبل التعليم يرى لويس فون آن، مؤسس ورئيس شركة دولينغو التنفيذي، أنه لا يوجد شيء لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تدريسه، ولكنه يقول إن المدارس لن تنقرض لأن العائلات بحاجة إلى من يرعى أطفالها. وشركة دولينغو واحدة من أكثر منصات تعليم اللغات انتشاراً في العالم، خاصة في مجال التعلم التفاعلي الذاتي، وقد أعلنت مؤخراً أنها ستستبدل الذكاء الاصطناعي بقسم من موظفيها المتعاقدين بشكل دائم. وفي لقاء حديث مع طلاب جامعة كامبريدج قال ديميس هاسابيس الرئيس التنفيذي لشركة غوغل ديب مايند: "التغيير سيكون العامل الثابت الوحيد في العقد المقبل، وبشكل خاص فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، المدعوم بالواقع الافتراضي والواقع المعزز، كما أن مجالات الحوسبة الكمومية تبدو واعدة خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة". ويضيف: "كلما حدث تغيير، ولدت معه فرص هائلة أيضاً". ويتوقع بيل غيتس أيضاً أن يؤدي انتشار الذكاء الاصطناعي في البلدان المتقدمة إلى تقليص أسبوع العمل إلى يومين فقط خلال العقد القادم، وإذا تحقق ذلك، فمن الممكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في نسبة التعليم المنزلي التي تبلغ اليوم في الولايات المتحدة 6.73%. ولكن هذا لن يؤدي إلى إلغاء المدارس، بل إلى تغيير دورها وبنيتها، حيث يمكن لها أن تلعب دورا اجتماعيا أكثر من الدور التعليمي الراهن، الذي يتوقع أن يقوده الذكاء الاصطناعي تحت إشراف خبراء، مما سيؤدي إلى تراجع كبير في أعداد المعلمين. التعليم في البلدان العربية تجري منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) كل 3 سنوات اختبار برنامج التقييم الدولي للطلبة (PISA) الذي يعتبر الأكثر موثوقية وشيوعاً في قياس جودة التعليم، ويقيس قدرات الطلاب (بعمر 15 عاماً) في الرياضيات والقراءة والعلوم، ويستخدم لمقارنة جودة التعليم بين الدول المشاركة. لا تركز هذه الاختبارات على الحفظ أو المنهج الدراسي، بل على القدرة على تطبيق المعرفة في الحياة الواقعية. وشارك في آخر اختبار أجري عام 2022، نحو 690 ألف طالب وطالبة من 81 بلداً منها 6 بلدان عربية، وأظهرت النتائج تدنى مستوى البلدان العربية في التعليم. ففي مادة الرياضيات، تصدرت الإمارات البلدان العربية لكنها جاءت في المرتبة 43 عالمياً، تلتها قطر عربياً وجاءت في المرتبة 51 عالمياً، تلتهما المملكة العربية السعودية عربياً وجاءت في المرتبة 62 عالمياً، وجاءت فلسطين في المرتبة 70، والمغرب في المرتبة 71، والأردن في المرتبة 73 عالمياً. وعلى الصعيد العالمي جاءت سنغافورة في المرتبة الأولى، تلتها تايوان ثم ماكاو (الصين)، ثم هونغ كونغ (الصين) فاليابان. أما جمهورية الصين الشعبية التي كثيراً ما تحتل المراتب الأولى وخاصة في الرياضيات، فلم تشارك في نسخة عام 2022، بسبب كوفيد-19. نأمل أن تكون مشاركة البلدان العربية أوسع ونتائجها أفضل في اختبارات عام 2025 المتوقع أن تظهر نتائجها أوائل عام 2026. يمكن للبلدان العربية الاستفادة من تجربة سنغافورة التي أدخلت إصلاحات لتعزيز التفكير الإبداعي في التعليم من خلال مبادرات مثل " دَرِّس أقل، وتعلَّم أكثر"، التي تُشجع المدارس على تقليل التركيز على الحفظ وزيادة التركيز على التعلم النشط والتفكير الناقد. وفي أولمبياد الرياضيات الدولي الـ65 الذي أُقيم في مدينة باث بالمملكة المتحدة في الفترة من 11 إلى 22 يوليو/تموز 2024، شاركت 108 دول، من بينها 7 دول عربية، ولم يتمكن أي فريق عربي من إحراز مركز متقدم. واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربياً و41 عالمياً، تلتها تونس في المرتبة 73 عالمياً، ثم سوريا في المرتبة 75 عالمياً، فالعراق في المرتبة 81 عالمياً، فسلطنة عمان في المرتبة 105 عالمياً، وأخيراً دولة الإمارات في المرتبة 107 عالمياً. وعلى الصعيد العالمي، احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى تلتها الصين، ثم كوريا الجنوبية. تُعتبر البلدان العربية متأخرة أيضاً على صعيد التعليم الجامعي، فوفق تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات لعام 2024، احتلت جامعة الملك سعود المرتبة 90 عالمياً، مما يجعلها أول جامعة عربية تصل إلى قائمة أفضل 100 جامعة في تاريخ التصنيف. وجاءت 5 جامعات سعودية وجامعة مصرية واحدة ضمن الجامعات الـ500 الأولى عالمياً وفقاً لهذا التصنيف. يُعد تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات من أكثر التصنيفات الجامعية موثوقية وتأثيراً عالمياً، وذلك لعدة أسباب موضوعية تتعلق بمنهجيته وشفافيته. كيف يمكننا تطوير التعليم في البلدان العربية؟ لا يمكن وضع كل البلدان العربية في سلة واحدة، إذ إن البنية الأساسية لتقنية المعلومات والاتصالات المطلوبة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي متوفرة في بلدان مجلس التعاون الخليجي، في حين لاتزال ضعيفة في العديد من البلدان العربية. ولايزال استخدام الإنترنت ضئيلاً في بلدان عربية كاليمن والسودان وسوريا، حيث يتطلب تحسينه تحقيق الأمن والسلام الاجتماعي أولاً. أما البلدان التي تملك بنية أساسية متطورة لتقنية المعلومات والاتصالات كبلدان مجلس التعاون الخليجي، فالمطلوب منها وضع إستراتيجية لتنمية المهارات الأساسية للمتعلمين المطلوبة في حقبة الذكاء الاصطناعي، وأهمها: تعلّم كيفية التعلم: إن القدرة على التكيف والتعلم الذاتي وإعادة اكتساب المهارات باستمرار أكثر قيمة من أي معرفة جامدة، في حقبة يتطور فيها الذكاء الاصطناعي بسرعة. التفكير الناقد وحل المشكلات: مع توليد الذكاء الاصطناعي لبيانات ومحتويات هائلة، يجب أن يكون البشر قادرين على التحليل والتساؤل واتخاذ قرارات أخلاقية ودقيقة. محو أمية البيانات: يُعد فهم كيفية تفسير البيانات وتصور الاتجاهات واكتشاف التحيز أمراً بالغ الأهمية، حتى لغير المبرمجين. الإبداع والابتكار: بما أن الذكاء الاصطناعي يُؤتمت المهام الروتينية، يصبح ابتكار أفكار وروابط وإستراتيجيات جديدة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام بها، مهمة أساسية للإنسان. التواصل والذكاء العاطفي: لا تزال القيادة والتعاون والتواصل مع البشر أمراً أساسياً، فلا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل التعاطف أو الإقناع أو الحضور القيادي في الأمد المنظور. يقول الفيلسوف وعالم اللغويات الأميركي ناعوم تشومسكي: "الغرض من التعليم هو مساعدة الطلاب على تحديد كيفية التعلم بأنفسهم، إنه يتعلق بتنمية عقل حر ومستقل".

أزمة الاقتصاد الروسي تتفاقم مع تأميم الكرملين أصولاً بـ50 مليار دولار
أزمة الاقتصاد الروسي تتفاقم مع تأميم الكرملين أصولاً بـ50 مليار دولار

الاقتصادية

timeمنذ 4 أيام

  • أعمال
  • الاقتصادية

أزمة الاقتصاد الروسي تتفاقم مع تأميم الكرملين أصولاً بـ50 مليار دولار

تشهد روسيا ارتفاعاً كبيراً في وتيرة مصادرة الأصول، ما يُلقي بظلاله على آفاق المشهد الاقتصادي المتباطئ في البلاد، رغم ما توفره هذه المصادرات من دعم لخزائن الدولة التي تزداد استنزافاً. بلغت القيمة الإجمالية للأصول المصادرة منذ عام 2022 نحو 3.9 تريليون روبل (49.5 مليار دولار أمريكي)، بحسب تقديرات محامي شركة "نيكتوروف، سافيليف آند بارتنرز" (Nektorov, Saveliev & Partners) المتخصصة في القانون التجاري والتي تتابع هذه القضايا عن كثب ومقره موسكو. وعلى مدار الأشهر الاثني عشر الماضية، تضاعفت قيمة الأصول المصادرة ثلاث مرات. ومن بين هذه الحيازات، تعود أصول بقيمة 1.5 تريليون روبل إلى شركات ذات أهمية استراتيجية ويسعى الكرملين إلى إحكام قبضته عليها. أما باقي الأصول فتنتمي إلى قطاعات صناعية مختلفة، وغالباً ما تُباع إلى ملاك جدد، مع تحويل عوائدها إلى خزينة الدولة. وقد رصد محامو الشركة القانونية حتى الآن 102 حالة مصادرة من هذا النوع. مصادرة الأصول تدر أرباحاً للميزانية الروسية قد تُسهم وتيرة مصادرة الأصول المتزايدة في دعم خزينة الدولة وتعزيز نفوذها، إلا أن هذه السياسة قد تقوض قدرة الاقتصاد الروسي على الصمود، وتضعف القطاع الخاص الذي كان ركيزة أساسية في مواجهة العقوبات والاضطرابات التي أعقبت حرب أوكرانيا عام 2022. ولجأت السلطات إلى تبريرات متعددة لهذه المصادرات، شملت مسائل تتعلق بعمليات الخصخصة السابقة ومزاعم الفساد، وصولاً إلى التطرف المزعوم والدفاع عن الصالح العام، بحسب محامي "نيكتوروف، سافيليف آند بارتنرز". قال أندريه ياكوفليف، الاقتصادي والباحث المشترك في مركز ديفيس التابع لجامعة هارفارد، إن "الكرملين يحل مشكلتين دفعة واحدة". وأوضح أن مصادرة الممتلكات التي يُعاد بيعها لاحقاً توفر مصدر دخل جديد للميزانية، كما أنها "تعيد تشكيل نخبة رجال الأعمال بحيث يرتبط مصيرهم ببقاء النظام". تلقت الميزانية الفيدرالية الروسية 132 مليار روبل من عائدات بيع الأصول خلال العام الماضي، متخطية بفارق كبير الهدف المحدد عند مليار روبل فقط. وجاء الجزء الأكبر من هذه العائدات من أصول صادرها مكتب الادعاء العام، بما في ذلك وكالة السيارات "رولف" وشركات في قطاعي الكيماويات والزراعة. وفي مارس، أعلن وزير المالية أنطون سيلوانوف عن نيته الحفاظ على هذا المستوى من العائدات خلال عام 2025. تحذيرات من ضعف الكفاءة الاقتصادية لكن الاقتصادي ياكوفليف حذر من أن استبدال أصحاب الشركات من القطاع الخاص، ممن يمتلكون عقوداً من الخبرة، "بأشخاص يدينون بنجاحاتهم للدولة سيقلل حتماً من الكفاءة الاقتصادية الكلية". دق قادة الأعمال ناقوس الخطر، حيث أعربوا عن قلقهم بشأن ما اعتبروه موجة من عمليات التأميم خلال لقاءات متكررة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "آر بي سي" (RBC) في يناير، فقد صاغت مجموعة ضغط تمثل أبرز الشركات والمديرين التنفيذيين في روسيا تعديلات تشريعية تهدف إلى حماية حقوق أصحاب الشركات من التأميم. انضم بعض الساسة إلى النقاش أيضاً. فقد حذر أندري ماكاروف، عضو مجلس الدوما، خلال اجتماع عُقد الشهر الماضي بين كبار رجال الأعمال ومسؤولين حكوميين، من أن تحقيق نمو اقتصادي مستدام لن يكون ممكناً دون حماية حقوق الملكية، مشيراً إلى أن البديل هنا هو الاعتماد على الإنفاق الحكومي الوفير، لكن خزائن الدولة لن تدوم إلى الأبد. مصادرة الأصول خيار مريح لتمويل العجز تُعاني المالية العامة الروسية من تدهور متزايد، مع تآكل الاحتياطيات المتاحة وتفاقم الأوضاع الاقتصادية. حذر ياكوفليف من أن تراجع أسعار النفط وارتفاع قيمة الروبل يُهددان باستنزاف الاحتياطيات النقدية المتبقية في صندوق الرفاه الوطني بحلول نهاية العام. وأضاف: "هذا يثير تساؤل حول كيفية تمويل الإنتاج العسكري والجيش، وهنا يصبح بيع الأصول المصادرة لرجال أعمال مقربين من النظام خياراً مريحاً". حتى عندما تُباع هذه الشركات بأسعار مخفضة، فإنها قد تدر عائدات تُقدر بمئات المليارات من الروبلات. شملت عمليات المصادرة كيانات مملوكة لأجانب، بمن فيهم أولئك الذين يحملون جوازات سفر روسية، إضافة إلى أي أصول سبق خصخصتها عبر سلطات إقليمية أو مرتبطة بمسؤولين حكوميين. كذلك، أصبحت روابط الملكية مع شخصيات داعمة لأوكرانيا سبباً كافياً لتعريض الأصول للتدقيق. ففي يونيو الماضي، أمرت محكمة في موسكو بتأميم الشركة الروسية المطورة للعبة "وورلد أوف تانكس" (World of Tanks)، بعدما صُنف مؤسسوها كمتطرفين بسبب جمع أحد الشركاء السابقين تبرعات لصالح أوكرانيا. مصادرة شركات كبرى رغم النفوذ في هذا الشهر، تحرك مكتب الادعاء العام لمصادرة شركة "يوجورالزولوتو" (Yuzhuralzoloto)، وهي شركة تعدين ذهب مملوكة لعائلة الملياردير المحلي كونستانتين ستروكوف والمقربين منه، بدعوى أنه كان يديرها بصورة غير قانونية أثناء شغله لمنصب عام. ومن هذا المنطق، قد يواجه ما لا يقل عن نصف رواد الأعمال الإقليميين خطر مصادرة أصولهم، بحسب الاقتصادي ياكوفليف. وأوضح أن شغل مقعد في المجالس التشريعية المحلية كان في السابق وسيلة شائعة يستخدمها رجال الأعمال لحماية أنفسهم. مع ذلك، قلل بوتين من أهمية المخاوف بشأن تزايد عمليات التأميم، ودافع عن إحدى المصادرات الأخيرة المتعلقة بمطار دوموديدوفو في موسكو، واصفاً إياها بأنها حالة فردية لها مشاكلها الخاصة الممتدة منذ فترة طويلة. القانون لا يحمي أحداً في معظم الحالات، لا تُفضي الدفاعات القانونية إلى أي نتيجة تُذكر. فقد قالت فلاديسلافا ديدينكو، المحامية لدى "نيكتوروف، سافيليف آند بارتنرز"، إن "المحاكم تميل بشكل حاسم لصالح جهة الادعاء، وترفض الطلبات وتستبعد الأدلة المقدمة". أما المحامي إيغور سلابيكه، المدير التنفيذي لمؤسسة "بلدينغ ديمكراسي فاونديشن" (Building Democracy Foundation)، فأشار إلى أن المحاكم تتجاهل باستمرار ضمانات قانونية أساسية، من بينها قواعد تقادم القضايا ومبدأ التملك بحسن نية. ومن بين المتضررين، رجل الأعمال الإقليمي ليف كانتور، الذي تعمل شركته في مجال الإنشاءات والتي نفذت أيضاً عقوداً مع الدولة. ويقول كانتور: "قبل الحرب، كان لا يزال بإمكانك المقاومة. أما الآن، فكل شيء أشبه بجرافة لا تتوقف، الدولة تعصر كل شيء حتى آخر قطرة". وبعد أن وُجهت إليه اتهامات ضريبية يعتبر أنها لا تستند إلى أساس من الصحة، غادر كانتور البلاد هرباً من الملاحقة الجنائية. وقال: "في روسيا اليوم، رائد الأعمال الذي كان بالأمس ضمن الإطار القانوني، أصبح اليوم خارجاً عنه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store